الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصور الموجودة في الكتب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الصور الموجودة في الكتب بأنواعها المفيدة وكذلك الدينية؟
وجزاكم الله خير الجزاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فهذه الصور الموجودة في الكتب الدينية أو غيرها، لها حالتان: الحالة الأولى: أن تكون رسوما لذوات الأرواح، فهذه ينطبق عليها الوعيد الشديد المترتب على ممارسة التصوير، ومن الأحاديث التي تشتمل على هذا الوعيد: 1- ما ثبت في صحيح البخاري وغيره: أن رجلا أتى ابن عباس فقال: إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التصاوير، فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، سمعته يقول: من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبدا، فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه، فقال: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح. 2- ما جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذب بها في جهنم. الحالة الثانية: أن تكون الصورة عن طريق التصوير الفوتوغرافي، وهي لذوات أرواح، فهذه قد جاء التفصيل فيها في الفتوى رقم: 10888. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني