الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يفطر بسبب ألم المعدة في الصوم

السؤال

والدتي تعاني من مرض عصبي في معدتها، يكون عاديا ومقبولا في الأيام العادية، لكن إذا صامت يوما من رمضان يشتد الألم، وتضطر إلى الإفطار، وتناول دواء للمعدة يخفف الألم.
فما الحكم الشرعي والإجراء في هذه الحالة؟
أفتونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا المرض يشق معه الصوم على أمك، وتتضرر به، فلها رخصة في الفطر؛ لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}. ولبيان ضابط المرض المبيح للفطر، راجع الفتوى: 126657.

فإذا قدرت على القضاء ولو في أيام الشتاء حيث يكون النهار قصيرا، لزمها ذلك، وإن لم تكن تقدر على القضاء بحال بأن كان مرضها غير مرجو الزوال، فلتطعم عن كل يوم تفطره مسكينا: كيلو ونصف من الأرز تقريبا؛ لقوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ {البقرة:184}.

قال ابن عباس في هذه الآية: هو الشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني