الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم إجابة الزوجة في بناء بيت؟

السؤال

أنا أعمل خارج وطني براتب مجزٍ، يفيض عن حاجاتنا الأساسية، لكن سكني الحالي في وطني هو منزل صغير داخل منزل والدي، ونيتي بناء منزل منفصل في عاصمة بلدنا, والتكلفة التقريبية لذلك تساوي ثلاثة عشر ضعف دخلي الشهري، مما قد يستغرق أربع سنوات (تقريبا هو الزمن قبل أن نستقر في بلدنا، ونحتاج هذا السكن) لتوفير المبلغ من فائض حاجاتنا. هل أنا ملزم شرعا بالشروع في البناء من الآن (تحت إصرار الزوجة على ذلك) أم يحق لي استثمار الأموال الفائضة في مشاريع قد تربح، وتختصر السنوات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمسكن الخاص حق للزوجة، وأقل ما يصدق عليه ذلك: حجرة مستقلة المخرج والمدخل والمرافق، كالمطبخ ومكان قضاء الحاجة، وراجع في ذلك الفتوى: 80603. وراجع في تفصيل الصفات الواجب توفرها في بيت الزوجية الفتوى: 66191.

فإذا توفر ذلك في منزلك الصغير في دار والدك، فلا يلزمك إجابة زوجتك في طلب النقلة، فضلا عن الشروع في بناء بيت مستقل، فهذا لا يلزمك على أية حال، وإنما الواجب عليك هو توفير سكن بالوصف الذي أشرنا إليه، سواء ببنائه أو إجارته أو غير ذلك.

ومع ذلك، فينبغي لك التفاهم مع زوجتك، والتحاور معها بحيث تتفقان على تحقيق المصلحة، وتتعاونان فيما بينكما على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني