الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب عند الشك بين البول والمذي والودي

السؤال

جزاكم الله خيرًا على جهودكم في هذا الموقع.
سؤالي هو: أجد أحيانا في سروالي الداخلي بقعة أو بقعا جافة، ولا أعلم هل هي بول، أم مذي، أم ودي. ولقد قرأت في فتوى سابقة لكم أنه في حال الشك بين المني والمذي يختار الشخص واحدا منهما، فيغتسل، أو يغسل ثوبه. ولكن أنا أشك أحياناً أنها بول، أو ودي، أو مذي. فما العمل؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما قرأته من أنه في حال الشك بين المنيِّ والمذْي يختار الشخص واحدا منهما هو القول المعتمد عند الشافعية، وهو المفتى به عندنا. كما في الفتوى: 181641. ولم نقف للشافعية على مسألة الشك بين ثلاثة ليس من بينها المني (البول, والمذي, والودي).

لكن رجح بعض المالكية وجوب غسل الذكر كله في حال وجود الشك بين ثلاثة من بينها المذي.

جاء في حاشية الدسوقي المالكي: ثم إنه إن كان أحد الثلاثة مذيا، وجب غسل ذكره كله عملا بالأحوط، وإلا فلا. هذا ما استظهره بعضهم. انتهى

والودي, والبول كلاهما نجس, ولا بدّ من تطهيره. وراجع الفتوى: 182919.

وعن كيفية تطهير المذي راجع الفتوى: 130304.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني