الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتفاع بالمال المودع في الحساب المجهول المصدر

السؤال

أرسل إلى صديقتي مال من أختها عن طريق حسابي في فودافون -كاش-، ولم يصل لي رسالة كالمعتاد بالرقم، والمبلغ المرسل، وعندما استعلمت وجدت 8000 جنيه في حسابي، وعندما سألتها قالت: إنه تم إرسال 4000 فقط، فذهبت إلى الفرع، وأكّد لي أنه أرسل 4000 فقط، فطلبت كشف حساب، فوجدت أنه تم إرسال 4000 من رقم أختها، و4000 قيل لي أني أودعتهم بنفسي في الحساب، وأنا لم أودع شيئًا، وهذا منذ شهر، ولم يتصل بي أحد ليقول: إنه تم إرسال مبلغ بالخطأ، وإنه يخصه، فهل يجوز لي التصرف فيه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت السائلة جازمة بأنها لم تودع هذا المبلغ في حسابها، وأيقنت أنه لغيرها، ووُضِع في حسابها بالخطأ، فليس لها حرية التصرف فيه، بل عليها أن تتحرى؛ لمعرفة سبب الخطأ في الإيداع، والوصول لصاحبه.

فإن تعذر ذلك، فحكم هذا المبلغ حكم المال الضائع: يرد إلى بيت مال المسلمين، إن كان منضبطًا، وإلا، صرف في مصالح المسلمين نيابة عن بيت المال، وراجعي في ذلك الفتاوى: 95389، 303739، 292558.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني