الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة المصاب بسلس المذي

السؤال

أخت تعاني من وساوس، وأفكار، تسبب لها أنها لا تستطيع التحرز من المذي في الصلاة، فهل يجب عليها الوضوء لكل صلاة أم لا؟ وهل يجب عليها أيضًا الاستنجاء، والتحفظ -وذلك يشق عليها- أم لا؟ ومن به سلس ريح، فهل يجب عليه الوضوء لكل صلاة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان شعورها بخروج المذي، مجرد وهم، أو وسواس، فلتعرض عنه، ولا تلتفت إليه.

وأما إن كانت جازمة بخروجه، ولم يكن سلسًا، فيجب عليها الاستنجاء، والوضوء منه، ويسهّل فقهاء المالكية فيما هذا شأنه، فلا يوجبون الاستنجاء منه، ولتنظر الفتوى: 75637.

وأما إن كان سلسًا، وكذا الكلام على سلس الريح، فإن الواجب في السلس، هو الوضوء لكل صلاة، في قول الجمهور، ويرى المالكية أنه لا يلزم الوضوء لكل صلاة، ولا ينتقض الوضوء بالحدث الدائم، ولتنظر الفتوى: 141250.

ومن كان موسوسًا، فيسعه العمل بقول المالكية؛ رفعًا للحرج، ولتنظر الفتوى: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني