الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أعذار ترك الجماعة ملازمة الغريم

السؤال

السلام عليكم،
كنت قد تقدمت بالسؤال رقم 596107، فأحلتموني على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9495، 12706، 14106 و 21009، ولكني لم أجد في هذه الفتاوى الجواب الشافي، فأنا أريد أن أعرف هل العمل ساعات إضافية زيادة على عملي الأصلي حتى أعجل بقضاء ديني يبيح لي ترك الجماعات خلال مدة العمل، لأني لا أستطيع الذهاب إلى المسجد في فترة العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فينظر في هذا الدين، إن كان حالاً (حلَّ زمن سداده) فلك تحصيل المال لسداده، ولو أدى ذلك إلى تركك للجماعة. قال الإمام الهيتمي في تحفة المحتاج: ويظهر في تحصيل تملك مال أنه عذر (في ترك الجماعة) إن احتاج إليه حالاً، وإلا فلا. انتهى. أو خشيت أن تتضرر ببقائه في ذمتك، كأن تخاف أن يلزمك الدائن بسداده أو يشهر بك، أو لا تتمكن من سداده ما لم تعمل هذا العمل الإضافي، فلك في هذه الحال أن تعمل لسداده ولو أدى إلى ترك الجماعة. فقد ذكر العلماء أن من أعذار ترك الجماعة الخوف من حبس أو ملازمة الغريم، وكذلك خوف الضرر من معيشة يحتاجها، فهذا الضرر مثله أو قريب منه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني