الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلاوة القرآن وقراءة الأذكار لمن أخّر الصلاة أو ضيع بعضها

السؤال

السؤال الأول: أنا أعمل في شرم الشيخ في فندق، ومال النسبة تأتي من الخمر، مع العلم أني أعمل في المطبخ، ولا أحمل خمرًا، ولا ألمسها، فهل المال هذا حرام؟
السؤال الثاني: هل يجوز أن أقرأ الأذكار، والقران، وأنا غير ملتزم بالصلاة؟ فأنا أصلي الصلاة في غير وقتها، وأحيانًا لا أصلي؛ لظروف عملي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان عمل السائل ليس له أي علاقة بالخمر، فلا يحرم عليه عمله، ولا كسبه، ولكن يكره؛ لكون أرباح هذا الفندق يدخلها نسبة من الخمر، والعمل عند صاحب المال المختلط مكروه لا محرم، وراجع في ذلك الفتاوى: 7707، 65355، 70068، 27917.

وأما السؤال الثاني، فجوابه: أنه لا حرج في تلاوة القرآن، وقراءة الأذكار على من أخّر الصلاة، أو ضيع بعضها، وإنما الحرج كل الحرج في تأخير الصلاة نفسها، أو تضييع بعض فروضها، فهذا من كبائر الإثم، وعظائم الذنوب! ولا يعذر أحد في تضييع الصلاة؛ حتى ولو في الحرب، بله ظروف العمل!!

وعلى أية حال؛ فحاجة السائل لهذا العمل يمكن أن يكون لها اعتبار في جمع الصلوات، أما ترك بعضها بالكلية، فلا عذر له في ذلك أبدًا، وانظر الفتاوى: 204925، 142323، 67873، 17450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني