الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من فعل العادة السرية وهو صائم

السؤال

حاولت ممارسة العادة السرية، لكن توقفت، وكانت نيتي الاستمتاع دون خروج المني، لكن خرجت قطرة من القضيب في نهار رمضان، ولم أستمتع بها. هل هذا يعد استمناء، ويفطر، أم ماذا؟ وما هي كفارته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء هو تعمد إخراج المني، بأي وسيلة كانت. ففي الموسوعة الفقهية: الاستمناء هو إخراج المني بغير جماع، ولا بد فيه من استدعاء المني، في يقظة المستمني، بوسيلة ما. انتهى.

وبناءً على ما سبق؛ فإن ما أقدمتَ عليه يعتبر استمناء, لكن هل ما خرج منك منيٌّ أو هو مَذْيٌ، فإن كان منيًّا فعليك القضاء فقط دون الكفارة إذا كان ما خرج منيًّا، بناء على القول المرجح عندنا. وراجع في ذلك الفتوى: 7828.

قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ في الشرح الممتع: إذا طلب خروج المني بأي وسيلة، سواء بيده، أو بالتدلك على الأرض، أو ما أشبه ذلك، حتى أنزل، فإنّ صومه يفسد بذلك. انتهى.

فبادر بالتوبة إلى الله تعالى, وجاهد نفسك على الابتعاد عن هذه المعصية. وقد سبق لنا بيان حرمة الاستمناء، وما فيه من أضرار، وبيان ما يعين على اجتنابه في الفتوى: 7170.

أما إن كان مذيا, فإن خروج المذي في نهار رمضان لا يفسد الصيام على القول المرجح عندنا؛ كما في الفتويين: 2139، 895.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني