الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يصوم يوما ويفطر يوما ثم صادف يوم فطره صوم الأيام الفاضلة

السؤال

وفقني الله لصيام داود. فهل أصوم شعبان إلا قليلًا، كما ورد عن النبي؟ أم أكتفي بصيام يوم وإفطار آخر؟
ولا أفهم لماذا نجمع بين صيام داود، وصيام الأيام المفضلة سنويًا؛ كيوم عرفة، وعاشوراء، ولكن لا نفعل ذلك في الأيام المفضلة شهريًا وأسبوعيًا؛ كأيام البيض، والاثنين، والخميس؟
إن جمعنا بينهم كلهم فهل هذا يخالف قول النبي "لا أفضل من ذلك" في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فأنت على خيرٍ -إن شاء الله تعالى- سواء صمت يوما، أو صمت شعبان كله متتابعا إلا قليلا، والأفضل أن تفعل منهما ما تجد فيه نشاطا، ولذة للعبادة من غير سآمة ولا ملل، وقد ذكرنا في الفتوى: 70013. أن الأولى لمن كان يصوم يوما ويفطر يوما، ثم صادف يوم فطره يوم الاثنين أو يوم الخميس أن يصومه؛ لاختصاص صيامه بفضل خاص، فإذا صادف يومُ فطرك الاثنين أو الخميس، فالأولى أن تصومه، ولا تخرج بصيامه عن صيام داود عليه السلام.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني