الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لبس الباروكة لإخفاء الشيب

السؤال

أنا فتاة عشرينية (28 عاما)، عزباء، أعاني من شيب شعري الشديد المبكر الوراثي، ومشكلتي هي أن لدي حساسية من جميع الصبغات بالأسواق، وحتى من الحناء الطبيعية، وكل من تراني من النساء تتعجب من شيبه، وتسألني لم لا أصبغه؟ مما يجعلني في حرج وخجل، كما أن الشيب في ازدياد دائم مما يقلقني ما إن كان زوجي في المستقبل سوف يقبل بهذا أم لا.
وسؤالي هو: هل يجوز في حالتي هذه لبس شعر مستعار (باروكة) سواء للزوج في المستقبل، أو للنساء، والمحارم؟ وذلك لأن هذه ضرورة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن لبس بالباروكة محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من منعه مطلقا، ومنهم من أباحه مطلقا، ومنهم من أجاز لبسها في حال الحاجة وعلاج العيب، وهذا القول هو المرجح عندنا؛ كما في الفتوى: 346810.

والشيب في مثل هذه الحالة إذا عُدَّ عيبا عند الناس، ويُسبب حرجا لصاحبه، وتعذر بكُلِّ حالٍ وجود صبغة يزيله بها، ولا تسبب له ضررا، فإنه لا حرج في هذه الحال أن يلبس الباروكة للحاجة، وينبغي للمرأة إخبار الخاطب به، وعدم التدليس عليه.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني