الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسالك العلماء في ما يفيده قول: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو....

السؤال

هل من يقول: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. تغفر له جميع ذنوبه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد تقدمت الإجابة عن هذا الحديث في الفتوى: 312295.

وبيَّنا ما لأهل العلم من توجيه حول ما يفيده ظاهره من كون هذا الذكر يكفر كبائر الذنوب، وأحرى صغائرها.

فمنهم من ذهب إلى أن هذا الذكر يكفر الكبائر، إلا ما كان متعلقًا بحق آدمي، وأن هذا من فضل الله الواسع.

ومنهم من حمل الحديث على أن هذا الذكر يكفر الصغائر، وإن كان صاحبها مرتكبًا لكبيرة الفرار من الزحف، والمعنى أن ارتكابه لتلك الكبيرة لا يمنع تكفير الصغائر بهذا الذكر، وإن كان هو لا أثر له في تكفير تلك الكبيرة.

ومن العلماء من حمل هذا الوعد المترتب على هذا الذكر على من أتى به صادقًا محققًا لشروط التوبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني