الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الائتمام بمن يخطئ في صلاته

السؤال

أنا أسكن بالبادية، وجماعة البلد الذي أسكن به ليسوا أصحاب دين وعلم، لكنهم يقومون باختيار إمام المسجد، ولا يبحثون عن إمام صاحب فقه وعلم، والأهم عندهم أن يكون حافظاً لكتاب الله فقط، ونحن وبعض الإخوة نتضرر كثيراً من مثل هذه الأمور، حيث إن الإمام صاحب بدع كثيرة، ولديه الكثير من الأخطاء في صلاته، وفي خطبه، و (لا دروس، ولا نصائح في المسجد)، مع العلم أن من قاموا بالاختيار لا يأتون المسجد إلا يوم الجمعة، والأصل أن من يحضر للمسجد هو من يختار لنفسه الإمام، فهو من سيأتم به. فما الحل الذي يجب علينا فعله؟ وهل يجوز لي أن أصلي في بيتي ما دمت لا أرتاح للصلاة خلفه؟ وما هي نصائحكم لنا بعد الذي سمعتم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإمام الراتب، هو من رتبه السلطان، أو نائبه، أو جماعة المسلمين، وهو مقدم في إمامة الصلاة على غيره من الحاضرين، 26331، ولا يجوز ترك الصلاة خلفه، ما لم يكن في صلاته ما يبطلها، كاللحن الجلي في الفاتحة، 38554، وقد سبق بيان الأولى بالإمامة في الفتوى: 294880، فإذا كان الإمام يأتي في صلاته ما يبطلها، فعليك النصيحة له ليصلح خطأه، فإن أصلحه، فلك أجر النصيحة والتعليم، وإلا فاذهب إلى أهل الحي، وبين لهم، لعلهم يستبدلونه بمن تصح إمامته، ويستوفي شروطها.

ولا تجوز الصلاة خلف من يأتي بمبطل في صلاته، ولك أن تصلي في بيتك إن أصر على خطئه، ولم يصلحه، وانظر الفتوى: 23898، والفتوى: 102660.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني