الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يخاف على والديه من الموت

السؤال

السلام عليكم
أرجو العلم بأني دائما أفكر في والدي الكبار في، العمر بحيث أتعب من التفكير فيهما، وأخاف عليهما من الموت علما بأني أعرف بأن هذه الأفكار خاطئة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الواجب عليك هو الإحسان إلى والديك وصحبتهما بالمعروف امتثالاً لقول الله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]. وقال تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15]. أما المدة الزمنية لعمر كل منهما فلا يعلمها إلا الله تعالى، وقد جف القلم بما هو كائن فيها بحيث لا تحصل فيها زيادة ولا نقص. قال الله تعالى: وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون:11]. وقال الله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف:34]. وما دمت على علم بخطأ الإكثار والإمعان في التفكير في هذا الأمر، فلتكن عندك عزيمة صادقة بالأعراض عن التفكير فيه والبعد عنه، ولتشغل نفسك بما هو أهم لدينك ودنياك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني