الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الربح من شركة عن طريق إدخال أشخاص إليها

السؤال

ما حكم دفع مبلغ 3 ملايين و800 دج، ودخولي في تكوين، مع إدخال شخصين معي، وعندما أدخل معي شخصين، سأتحصل على مبلغ 5 ملايين، وكلما أدخل هذان الشخصان أشخاصًا آخرين، فأنا أتحصل على 5 ملايين أخرى، فهل هذه الخمسة ملايين التي سأتحصل عليها حلال أم حرام؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الخمسة ملايين يدور حكمها حول جواز دخولك في هذه الشركة.

والظاهر من سؤالك أن المبلغ الذي دفعته للدخول، والاشتراك فيها، مما تشترطه الشركة مقابل العضوية فيها، أو أنك دفعته مقابل سلعة غير مقصودة، وإنما المقصود هو مجرد الاشتراك، وما ترجوه من مكافآت.

فإذا كان الأمر كذلك؛ فلا يجوز الاشتراك في هذه الشركة، ولا تجوز تلك النقود التي تربحها جراء إدخالك شخصين في هذه الشركة، وانظر الفتوى: 35492.

وأما إذا انتفت المحاذير، وتوفرت الشروط التي بيناها في الفتوى: 160799، فيجوز حينئذ الاشتراك فيها، وأخذ مكافآتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني