الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود الكفر في عبارة الخادمي

السؤال

في مذهب الأحناف في التلذذ بصوت الأغاني، والمعازف رقم الفتوى: 214891.
السؤال:
هل يصح أن الأحناف كفروا المتلذذ بصوت الأغاني والمعازف؟ كانت الاجابة هذه الجملة التي لم أفهمها، وهي: لعل وجه التشديد إرادة الكفر الحقيقي من اللفظ،، أرجو الإيضاح، وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه العبارة: لعل وجه التشديد إرادة الكفر الحقيقي من اللفظ، ولا يريده بل يريد معنى مجازياً. قالها الخادمي لبيان أحد أوجه تأويل الكفر في حديث: استماع الملاهي معصية، والجلوس عليها فسق، والتلذذ بها من الكفر. فقد أوَّلوه بالأوجه الثلاثة المذكورة وهي أنه: على وجه التشديد، أو محمول على الاستحلال, أو على كفران نعمه. ثم أوضح الخادمي الوجه الأول بقوله: لعل وجه التشديد إرادة الكفر الحقيقي من اللفظ ولا يريده بل يريد معنى مجازيا. يريد بذلك أن ظاهر لفظ الكفر هو الكفر الحقيقي أي المخرج من الملة، ولكن هذا الظاهر غير مراد، وإنما المقصود الكفر المجازي الذي لا يخرج من الملة، فاستعمل له هذا الذي ظاهره الكفر الحقيقي، من باب تغليظ الذنب والتشديد فيه، وليس للحكم عليه بالكفر حقيقة. قال ابن نجيم في البحر الرائق: هذا خرج على وجه التشديد لا أنه يكفر. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني