الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا علاقة بين جماع الزوجة وترك الصلاة

السؤال

عند جماع الزوجة، أظل بعدها من 3 أيام إلى أسبوع لا أستطيع أن أصلي الصلوات الخمس، على الرغم من القيام بالغسل بعد الجماع مباشرة، أو بعد الاستيقاظ، وأقول الأذكار قبل الجماع.
مما يضطرني لعدم جماع زوجتي لفترات طويلة، لكي أحافظ على الصلاة، فما العمل؟ لأن هذا الأمر متكرر معي كثيراً، منذ أكثر من سنة، ومتزوج من خمس سنوات، وزوجتي منتقبة، وتحافظ على صلاتها، فدلوني على عمل شيء؛ لكي أحافظ على صلاتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا من تلبيس الشيطان عليك ولعبه بك، وإلا فما العلاقة بين جماع الزوجة وترك الصلاة؟ فعليك أن تتوب إلى الله من هذا الفعل، فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الموبقات، واستحضر خطورة ترك الصلاة وأنك بذلك تعرض نفسك لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، وراجع الفتوى: 130853، واطرد عن نفسك تلك الأفكار التي يوهمك الشيطان بها ويكسلك بسببها عن فعل الصلاة، واصحب أهل الخير والصلاح، وتفكر في الموت، وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام، فكل هذا يعينك بإذن الله على الحفاظ على الصلاة، ولا يجوز لك ترك جماع زوجتك بما يضر بها، فإن الجماع واجب، عليك بحسب قدرتك وحاجتها، واجتهد في الدعاء بأن يعينك الله على أداء حقه، وحق عباده، وعدم التقصير في شيء من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني