الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج المبني على علاقة حب محرمة

السؤال

هل يعتبر الزواج المبني على علاقة حب زواجًا باطلًا، وذلك اعتمادًا على قاعدة أنه ما بني على باطل فهو باطل، أم أن الزواج صحيح، والقاعدة تستخدم لأمور أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعلاقات الشائعة بين الشباب والفتيات باسم الحب؛ لا يقرها الشرع، فهي باب فتنة وفساد عريض، لكن إذا أحبَّ رجل امرأة بدون سعي منه في أسبابه، فلا حرج في ذلك، ما دام ذلك لم يحمل على أمر محرم، أو يمنع عن أمر واجب، والزواج هو الطريق الأمثل، والدواء الناجع لهذا التعلق، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

قال ابن القيم في الجواب الكافي، تعليقًا على هذا الحديث: ونكاحه لمعشوقه، هو دواء العشق الذي جعله الله دواءه شرعاً وقدرًا.... اهـ.

ولا يصحّ أن يقال إن الزواج بعد علاقة الحب المحرمة زواج باطل، لكونه مبنيًا على باطل، فالزواج لا يبنى على العلاقة المحرمة، ولكنه يبنى على أركانه الشرعية، فإذا استكمل الشروط والأركان، وانتفت موانعه، كان صحيحاً. وراجع الفتوى: 185527.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني