الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تؤجر الطبيبة إن لم تلبس العباءة؟

السؤال

هل تقبل أعمال الطبيبة (أجر عملها، وأجر ما تقوم به من قضاء وقت في المستشفى) إذا كانت لا تلبس عباءة؟ أو هل تسقط أجور أعمالها، لعدم لبسها العباءة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أنك تقصدين بذلك أجر الآخرة، فإن كان هذا المقصود، فالجواب: أن هذه الطبيبة إذا أخلصت في عملها، واحتسبت الأجر من الله تعالى، وأتقنت عملها بأدائه على الوجه الأكمل؛ فلها أجرها بإذن الله، قال تعالى: وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:56}، وقال: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ {الزلزلة:7}. وروى البيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.

ولا تأثير لعدم لبسها العباءة، أو تبرجها على قبول ذلك العمل، ولكن كما أنها مأجورة على هذا العمل، فإنها مأزورة إن لم تلتزم باللباس الشرعي، والذي هو واجب من الواجبات، كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، علمًا بأنه لا يلزم لتحقق الستر المطلوب شرعاً لبس معين من عباءة أو غيرها، فبأي لباس تحقق الستر، حصل المطلوب، وتراجع الفتوى: 63625، والفتوى: 6745.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني