الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع المال للمشاركة في مسابقة لأجل الحصول على أدوات داخل اللعبة

السؤال

ما حكم دفع المال للمشاركة في مسابقة تقيمها لعبة إلكترونية على أرض الواقع؟ فالقائمون على هذه اللعبة يستأجرون مكانًا، ويضعون فيه عددًا من الأجهزة للعب هذه اللعبة، والتسابق فيها، ويعدون جوائز لذلك، وكل ما يهمني أنا في هذا الأمر أن هناك رسوم اشتراك لدخول هذه المسابقة، وسمعت أن كل من يشترك فيها يحصل على جوائز، سواء حصل على مركز أم لا، وأن أقل مشترك سيحصل على سلاح في هذه اللعبة، بالإضافة إلى أنه سيحصل على بعض الأشياء الأخرى، التي يمكن الحصول عليها داخل اللعبة من خلال دفع مال حقيقي لشحنها، وهذه الأشياء تساوي خارج المسابقة مالًا أكثر من ثمن الاشتراك في المسابقة، وأنا أريد الحصول على هذه الأشياء؛ لأستفيد من ذلك الخصم، أو ذلك السعر الأقل، فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الاشتراك في المسابقة المذكورة لأجل اللعب، والحصول على أدوات داخل اللعبة نفسها؛ لأن بذل المال مقابل الاشتراك في المسابقة، على النحو المذكور، من جملة القمار، فالمشترك يبذل ماله، ويطمع في ربح الجائزة، وإن لم يربحها، قد يربح أداة من أداة اللعبة لها قيمة قد تقل وقد تكثر، وهذا قمار، وقد نهينا عن القمار والميسر، كما في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}.

وما ذكرته من رغبتك في شراء بعض الأدوات داخل اللعبة، لا يبيح الاشتراك في تلك المسابقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني