الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج آثار العلاقة غير الشرعية

السؤال

حدث خطأ جسيم: أحببت شخصًا، وظل يضغط لممارسة بعض الأمور الجنسية إلى أن وصلنا إلى علاقه غير كاملة، من ملامسة الفرج، ولكن دون إيلاج، وأصبحت أعيش في كابوس وألم نفسي لما حدث، وأصبح لديّ وسواس أنه قد يكون حدث حمل، وأنا أتألم نفسيًا لما يحدث.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:أيت

فقد وقعتما في حبائل الشيطان بهذه العلاقة الآثمة واتبعتما خطواته، وقد حذر الله تعالى من ذلك فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ{النور:21}.

وها هو بعد أن أوقعك في شراكه، وقادك إلى هذا المنكر يبعث في نفسك الخوف، والوساوس لينكد عليك حياتك بالهم والحزن.

وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى 4220، والفتوى 30003.

ويجب عليكما أن تتوبا إلى الله تعالى مما فعلتما، على أن تكون توبة نصوحا، وسبق أن بينا شروطها في الفتوى: 5450، ويجب عليك قطع أي علاقة بهذا الشاب. واجتهدي في مدافعة هذه الوساوس والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وشغل نفسك بالإكثار من ذكر الله تعالى، فقد قال سبحانه: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.

والغالب أن لا يكون هنالك حمل إن لم يكن إيلاج ومع وجود غشاء البكارة حسبما اطلعنا عليه في أحد المواقع الطبية.

ونرجو أن يكون ما حدث دافعًا لك للاستقامة على طاعة الله ومصاحبة الصالحات ليكن عونًا لك على الطاعة وسلوك السبيل الذي يرضي الله عز وجل.

وانظري الفتوى: 10800، والفتوى: 12928. وإن رأيت أنك في حاجة إلى المزيد من التوجيهات فيمكنك الكتابة إلى قسم الاستشارات بموقعنا على الرابط:

https://www.islamweb.net/ar/consult/

ونسأل الله تعالى لنا ولك السلامة والعافية من كل بلاء، ونوصيك بكثرة الدعاء بالعافية، فإنه من خير الدعاء، وهنالك بعض الأدعية المتعلقة بها تجدينها في الفتوى: 221788.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني