الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سماع الصبي للأغاني في المدرسة... الحكم... والواجب

السؤال

ابني عمره ست سنوات دخل المدرسة، وفي المدرسة يسمعونهم أغاني إنجليزية للأطفال حتى يتعلموا اللغة الإنجليزية، فما حكم مشاركة ابني معهم، وهل عندما يتمايل عند سماع هذه الأغاني حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نص كثير من العلماء على وجوب تجنيب الصغار المحرمات، وإن كانوا غير مكلفين، وإنما يجنبونها لئلا يألفوها إذا بلغوا الحلم فيصعب عليهم تركها.

قال الزيلعي في تبيين الحقائق: وكره إلباس ذهب وحرير صبيا، لأن التحريم لما ثبت في حق الذكور وحرم اللبس حرم الإلباس أيضا؛ كالخمر لما حرم شربها حرم سقيها الصبي, وكذا الميتة والدم. اهـ.

وعليه؛ فإن كانت تلك الأغاني مشتملة على المعازف، واستعمال آلات اللهو المحرمة، فالواجب مناصحة القائمين على تلك المدرسة، وأن يبين لهم حرمته، وأنه لا يجوز إسماعها الصغار، وتعويدهم على ذلك، ولينصح الصبي بلين ورفق, والصبي غير آثم لسماعه تلك المعازف، ولا لتمايله على سماعها لأنه غير مكلف، وإنما يأثم من حمله على هذا ومكنه منه، وأما إن كانت تلك الأغاني مجرد كلمات غير مصحوبة بالمعازف، فلا حرج على الصبي في ترديدها، أو سماعها للتعلم، ولا حرج كذلك في تمايله عند سماعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني