الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من عنده امرأة لا تصلي نصحها فإن أبت عاملها ضمن أية النشوز

السؤال

أخي الكريم السلام عليكم و رحمة الله وبركاته أحد الأخوة متزوج من فتاة أوكرانية وهي أسلمت كما يقول ولكن لا تصلي ماذا يفعل معها؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
الزواج أمر مقدر على الإنسان ونصيب مكتوب له، وهذا لا يعني أن عليه أن يفعل في شأنه ما وافق هواه بدون النظر في ما أمر الله بتحصيله في هذا الباب من الأوصاف المطلوبة في المرأة وأهمها أن تكون من ذوات العفة والدين.
وعلى كل فعلى هذا السائل أن يعلم هذه الفتاة أمور الدين، ويحثها على الصلاة ويبين لها أن الصلاة ركن ركين في الإسلام من تركها فقد كفر كما قال صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر " رواه أحمد و أبو داوود . فإن نجح في ذلك فبها ونعمت وإلا فليبدأ معها العلاج الذي أرشدنا الله إليه في التعامل مع النواشز من النساء وهو كالتالي:
أ- الموعظة فإن لم تجد فـ
ب- الهجران في المضجع بأن يوليها ظهره وينام فإن لم يجد.
ج- ضربها ضرباً غير مبرح لا يكسر عظما ولا يشين جارحه، قال تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً) [النساء: 34]. وهذا مقيد بما إذا لم يؤد إلى مفسدة أعظم منه ، فإن أدى إليها فليس أمام هذا الرجل من خيار إلاّ أن يفارق هذه المرأة لأن مفسدة البقاء معها وهي لا تصلي - مع إقرارها بأنها مسلمة - أعظم من المفسدة التي قد تترتب على فراقها ، فدين المرء رأس ماله ولله در القائل :
إذا أبقت الدنيا على المرء دينه فما فاته منها فليس بطائل
نسأل الله تعالى أن يوقنا جميعاً لما يحب ويرضى إنه سميع الدعاء .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني