الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب القضاء على من صام أقل من تسعة وعشرين يوما

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعنا أنه يجب علينا قضاء يوم في رمضان، هل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كنتم قد صمتم في بلدكم رمضان في بلاد تتفقون أنتم وأهلها في مطلع واحد وكان ما صمتم بناء على رؤيتكم أو رؤية غيركم من المسلمين تسعة وعشرين يوما أو ثلاثين يوما، فلا يجب عليكم قضاء شيء من رمضان، فقد قال صلى الله عليه وسلم: الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون. رواه الترمذي وصححه الألباني ، قال الترمذي: وفسر بعض أهل العلم الحديث فقال: إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس. وقال الخطابي في معنى الحديث: إن الخطأ مرفوع عن الناس فيما كان سبيله الاجتهاد، فلو أن قوما اجتهدوا فلم يروا الهلال إلا بعد ثلاثين فلم يفطروا حتى استوفوا العدد، ثم ثبت عندهم أن الشهر كان تسعا وعشرين، فإن صومهم وفطرهم ماضٍ لا شيء عليهم من وزر أو عيب، وكذلك هذا في الحج إذا أخطأوا يوم عرفة، فإنه ليس عليهم إعادته. وإذا كنتم قد صمتم أقل من تسعة وعشرين يوما، فيجب عليكم قضاء ما يكمل به رمضان تسعة وعشرين يوما، لأن الشهر لا ينقص عن تسعة وعشرين يوما كما هو معلوم. وراجع للأهمية الفتوى رقم: 6375، والفتوى رقم: 2536. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني