الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنزيل البرامج المنسوخة على الهواتف والحواسيب

السؤال

قمت بتفليش هاتفي بويندوز غير أصلي، وقمت بتحميل الملف الذي يستعمل في التفليش في حاسوبي ذي النسخة غير الأصلية، وقمت بشرائها وتثبيتها، ونقلته إلى حاسوب آخر، وكنت قد حملت عليه برنامج الايتونز - خاص بالآيفون- لكن الحاسوب أيضا ذو نسخة غير أصلية، لكن لست أنا من قام بتثبيتها، وجدتها فيه لما قام والدي بشراء الحاسوب، وقمت بتفليش الهاتف، ولما علمت بحكم استخدامه فهناك من يقول يجوز استخدامه، وهناك من يقول لا يجوز، فقمت بفرمطته لكن ليس من الحاسوب، من الهاتف فقط، فماذا عليَّ أن أفعل؟ أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي مسألة تنزيل البرنامج غير الأصلية قولان مشهوران لأهل العلم فالجمهورعلى: أنه لا يجوز نسخ واستعمال البرامج المقرصنة، التي ينص أصحابها على حفظ حقوقها، إلا بإذنهم.
والقول الثاني: أنه لا باس بنسخها للانتفاع الشخصي دون التكسب بها.

قال ابن عثيمين: فالذي أرى أن الإنسان إذا نسخها لنفسه فقط، فلا بأس. وأما إذا نسخها للتجارة، فهذا لا يجوز؛ لأن فيه ضررًا على الآخرين. اهـ.

وعلى هذا القول، فلا حرج عليك في الانتفاع بالحاسوب في الاستخدام الشخصي دون التجاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني