الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز لأهل الزوجة أن يفسدوها على زوجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
إكمالا لسؤالي السابق رقم 221679
بالنسبة لعائلة الزوجة كانوا على علم بالموضوع، وسهلوا للرجل مقابلتها في بيوتهم وحاربوا الزوج وتعدوا عليه بالشتائم والبذاءات، وكانوا يسعون لكي يتم الطلاق ما الحكم فيهم؟ وهل لو سمح لهم بزيارتها ومكالمتها في بيتها هل يأثم إذا منعها من الذهاب إلى بيوتهم ويكون قاطع رحم
جزاكم الله كل خير عنا وعن المسلمين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد كتبنا لك الرد على السؤال الذي أشرت إلى رقمه، ولعلك تجد فيه الإجابة الشافية إن شاء الله. وبالنسبة لأهل الزوجة فإنهم لا يجوز لهم أن يساعدوا هذه المرأة على هذا النوع من الأعمال، لما فيه من معصية الله تعالى وإفساد للزوجة على زوجها، والتعاون على الإثم والعدون. وقد قال الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان[المائدة:2]. وكان الواجب عليهم أن ينصحوها ويوجهوها للخير دائماً، بدلاً من تحريضها على معصية الله تعالى والخروج على طاعة زوجها وإفسادها عليه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها... رواه أحمد وأبو داود ، ومعنى خببها أفسدها. وإذا ثبت عنده أن أهلها يفسدونها، فله منعها من زيارتهم ومكالمتهم منعاً للضرر، ولتفاصيل ذلك نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 20950 وننبه السائل الكريم إلى أن العلاقات الزوجية، وخاصة مع أهل الزوجة مبناها في الأصل على الاحترام والمكارمة والمودة، قال الله تعالى: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(البقرة: من الآية237). والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني