الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخيل الملائكة وتمثيل صفاتهم

السؤال

ما حكم تخيل الملائكة بصورة في الذهن، وتكييف وتمثيل صفاتهم؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالملائكة من عالم الغيب الذي أمرنا الله بالإيمان به، وقد ذكرت النصوص جملًا من صفاتهم:

فمنها: كونهم خلقوا من نور.

ومنها: كونهم ذوي أجنحة مثنى وثلاث ورباع.

ومنها: ما لهم من القوة العظيمة، والهيئة الحسنة، قال تعالى في وصف جبريل -عليه السلام-: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى {النجم:5-6}.

ومنها: كونهم طائعين لله، منفذين لأمره، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، وأنهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون. إلى غير ذلك من أوصافهم الحميدة.

فعلينا أن نؤمن بما ورد في النصوص، ولا نتعدى ذلك، ولا نحاول تكييف ما خفيت علينا كيفيته؛ فإن محاولة ذلك عناء، وإضاعة للوقت في غير طائل.

وكل ما خطر بذهن العبد من تلك الكيفيات التي لا دليل عليها، فلا ينبغي له الاسترسال معها، بل عليه أن يطرد تلك الأفكار عن نفسه، وأن يكل أمر ما خفي عليه من الغيب إلى علمه سبحانه وتعالى.

وأما التفكر فيما ورد من صفاتهم، واستحضاره في الذهن، فلا حرج فيه، وانظر الفتوى: 346471.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني