الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز التحاق الفتاة بمدرسة بنات في بلد أجنبي ووضع حجابها فيها

السؤال

أريد أن أسأل: إذا كنت في مدرسة خاصة للفتيات فقط، في بلاد أجنبية، وكانت المدرسة مدرسة داخلية (ننام بها).
فهل يمكنني ارتداء ما أريد: مثلاً أن أخلع الحجاب، أو ألبس قميصا ليس بطويل؟ هل مسموح لي أن أذهب إلى هذه المدرسة أصلا؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لم يكن في التحاقك بهذه المدرسة ما يلحق بك الضرر في دينك أو دنياك، فلا حرج عليك في الالتحاق بها؛ فالقاعدة عند الفقهاء أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد ما يقتضي الحظر، قال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الجاثية:13}، فذكر هذا المسخر على سبيل الامتنان على الخلق، وهذا يدل على إباحته. وروى وأصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو ما عفا عنه.

ويجوز لك أن تضعي حجابك إذا كنت بين النساء، سواء في السكن الداخلي أم غيره، ولكن لا يجوز لك أن تلبسي عندهن اللباس الضيق الذي يحدد الجسد، ولا أن تظهري ما لا يجوز لك إظهاره، وهذا يختلف باختلاف أحوال النساء، فيفرق فيه بين المسلمة والكافرة، كما هو مبين في الفتوى: 7254.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني