الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الزواج بدعوى تعلق القلب بامرأة أخرى

السؤال

أنا شاب في 26 من العمر، وبفضل الله أقرأ القرآن، ولا أقطع فروضي، وأصوم يومًا في كل أسبوع. وأذكر الله في كل حين، ولا أقطع الدعاء.
أحببت فتاة عرفتها على الإنترنت مع الأسف، رغم علمي أن في ذلك معصية لربي، إلا أني داومت على ذلك، وبقيت أكلمها طيلة خمس سنين، أسأل الله العفو والمغفرة.
كانت هناك عدة محاولات لطلبها من أهلها، لكن قوبلت بالرفض، حتى جاء يوم وتركتني فاقدة الأمل مني، وتزوجت من غيري.
وبعد فراق دام أكثر من سنة، ما زالت الفتاة في قلبي وفي تفكيري في كل يوم، وأنا أرفض فكرة أهلي أن أتزوج. حتى نظرت في حالي فما وجدت غير الزواج لا محالة. لكن كيف أتزوج فتاة، وفي قلبي غيرها؟ أخشى أن أتزوج فتاة وأظلمها، ففي قلبي من تبكيني حزنا كل يوم؛
حتى إني أسأل الله أن يجمعني بها في جنة الخلد، كما حرمني منها في دار الزوال.
أرجو منكم النصح والإرشاد والدعاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تبادر بالزواج مادمت قادرًا عليه، ولا يسوغ لك الامتناع من الزواج بدعوى أنّ قلبك متعلق بأخرى.

فدع عنك هذه الأوهام، وابحث عن امرأة صالحة تتزوجها، تكون عوناً لك على أمور دينك ودنياك، واجتهد في صرف قلبك عن التعلق بهذه الفتاة، وهذا يسير -بإذن الله- إذا استعنت بالله، وجاهدت نفسك.

وراجع بعض الوسائل المعينة على التخلص من هذا التعلق في الفتوى: 61744.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني