الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المنافسة في الطاعة محمودة والحسد مذموم

السؤال

السلام عليكم
أنا بصراحة أرغب في أن أذهب إلى العمرة وأن أزور مكة والمدينة، وأحيانا وأنا أشاهد مكة على التلفاز أرى أناسا أحس بالغيرة الشديدة من الناس الموجودين في الكعبة، فهل هذا الشعور حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان شعورك بالغيرة من الناس الموجودين في الحرم الشريف معناه عندك أنك تحسدينهم على هذه النعمة، وتتمنين أن تزول عنهم فهذا حرام، وإن كنت إنما تقصدين بهذه الغيرة أنك تحبين أن تحصلي على مثل هذه النعمة دون أن تزول عن أصحابها، فهذا مما يسمى بالغبطة، وهي محمودة إن كانت في الطاعة، ومباحة إن كانت في الجائز، ومذمومة إن كانت في المعصية، قال ابن حجر في فتح الباري: وأما الحسد المذكور في الحديث فهو الغبطة، وأطلق الحسد عليها مجازاً، وهي أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة، فإن كان في الطاعة فهو محمود...، وإن كان في المعصية فهو مذموم.. وإن كان في الجائزات فهو مباح.. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني