الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب المأثورات زاخرة بأدعية التثبيت

السؤال

أريد من حضرتكم أن تفيدوني بدعاء كان يدعوه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم للثبات على الطريق المستقيم . و التقيد بالدين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه ينبغي للعبد أن يكون بين الخوف والرجاء، خوفاً من غير قنوط، ورجاء من غير إفراط، ولا يتحقق ذلك إلا بأداء المأمور، وترك المحذور، ثم التوجه إلى الله بالدعاء طمعاً في الثبات على الطريق المستقيم. فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه. رواه ابن ماجه وأحمد والحاكم وصححه. وقال الله تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ [إابراهيم:27]. وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. رواه ابن ماجه وأحمد والحاكم وصححه. وقد زخرت كتب المأثورات بأدعية التثبيت فليرجع إليها، وننصح السائل بكتاب (اصحيح الكلم الطيب للأباني وأصله لشيخ الإسلام ابن تيمية. ). والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني