الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصميم موقع يباع فيه بعض المحرمات

السؤال

أنا مبرمجة حاسوب، ومؤخرًا تلقيت طلبًا لإنشاء موقع على الإنترنت، يقوم ببيع بعض المنتجات الطبيعية الخاصة بإحدى المناطق في هولندا؛ كالأجبان، وأنواع المربى، والدقيق، وكذلك الخمور، أي أن بعض المنتجات حرام، وصاحب الشركة هولندي غير مسلم، وأنا سأنشئ الموقع، وهو الذي سيقوم بإدخال منتجاته، وأثمانها، فهل أكون بذلك معينة له على الحرام، وما سأكسبه منه حرام؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الغالب على المنتجات التي تباع في هذا الموقع الحلال، فيجوز لك إنشاء الموقع، ما دام عملك لا يتضمن إدخال المنتجات المحرمة.

أمّا إذا كان الغالب على هذه المنتجات الحرام، فلا يجوز لك إنشاء الموقع؛ لما فيه من التعاون على الإثم، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- : أريد أن أصمم موقعًا لشركة، أو أعمل برنامج كمبيوتر لها، وأنا أعلم أن بعض أعمال هذه الشركة حلال، وبعضها حرام، فهل يجوز لي أن أفعل ذلك، علمًا بأنني لن أباشر فعل الحرام بنفسي، وإنما أقوم بتجهيز البرنامج، أو أصمّم الموقع فقط، وهم يستعملونه في أعمالهم؟

فأجاب -رحمه الله-:
إذا كان الغالب على عمل الشركة الحرام؛ فلا يجوز له أن يفعل، وإذا كان الغالب عليها المباح؛ فيجوز أن يفعل، وإذا تساوى لا يفعل؛ تغليبًا لجانب الحظر. انتهى نقلًا عن موقع الإسلام سؤال وجواب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني