الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تطهير الفرش إذا خفي موضع النجاسة

السؤال

بارك الله فيكم على هذا الموقع الخيِّر، وأرجو أن يعينكم الله على فعل الخير.
أنا ابتليت بالعادة السرية، وأكثر الأوقات أفعلها عندما أكون على فراشي، فيخرج المذيّ، وأمسحه في فراشي، أو بالغطاء، فهل يجب عليَّ غسل الفراش والغطاء؟ وهل تتنجس ثيابي بهذه الطريقة بحيث لا يجوز الصلاة فيها، وكلما أريد تركها أعود إليها، وأحاول الإكثار من الاستغفار، وقراءة القرآن، وأصلي الصلوات في المسجد، ولم أستطع تركها نهائيًّا، وأكثر ما يشغلني المذيّ الذي في فراشي وغطائي، فأنا لا أعلم أيّ مكان تحديدًا أصابه المذيّ في الغطاء، فهل يجب عليَّ غسل الغطاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذا الفعل المنكر، ويعينك على ذلك أن تصحب الصالحين، وأن تلزم الدعاء، والذكر، وتكثر من الصوم.

ثم اعلم أن ما يصيب الفراش من نجاسة، فإنه لا يجب تطهيره، إلا إن أردت الصلاة على هذا الفراش، وإذا أردت تطهيره، فسبيل ذلك أن تغسل الموضع المتنجس فحسب؛ بأن تصب عليه الماء حتى يكاثر النجاسة.

وإذا خفيت النجاسة في الفراش، وأردت تطهيره، فلا سبيل إلى تيقن ذلك إلا بغسله جميعه، كما بيناه في الفتوى: 379201، والفتوى: 356983.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني