الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز فتح حساب مخالف لشروط الموقع

السؤال

أنا مطور برمجيات، أحاول العمل على منصة مستقلة، ويوجد شرط / Policy في هذه المنصة بأن لا يكون للشخص الواحد أكثر من حساب.
قمت بإغلاق حسابي بنية فتح حساب جديد، حتى أبدأ بسجلّ جديد. بحيث يكون عدد المشاريع التي عملت عليها صفرا، ومُسجّلا بتاريخ حديث ولا يكون عندي عدد المشاريع غير المُكتملة، وسبب إقدامي على فعل كهذا؛ كي يتسنّى لي أن أحصل على وظائف باحتمال أكبر. لأن الحساب القديم محل نظر عند الزبون، سيرى أنني لم أحصل إلا على وظيفة واحدة، وقد فشلت بها، وأنني قد سجلت منذ 3 سنين. بالتالي سيأخذ نظرة سيئة عني، وتقل نسبة توظيفي. ففتح حساب جديد مُخالف لشروطهم.
صحيح أن بإمكاني فتح حساب دون علمهم، لكن هذا حرام؛ لأنه مُخالف للشروط.
ما حُكم المال المجني والأرباح العائدة من هذا الحساب الجديد، في حال قمت بفتحه؟ هل عليّ الإثم فقط ، أم يصبح مالي كُله حراما؛ لأنني فتحت حسابا بالحرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان فتح الحساب مخالفا لشروط الموقع؛ فهو غير جائز شرعا، فقد جاء في الحديث: المسلمون على شروطهم، إلا شرطا حرم حلالا، أو أحل حراما. أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وانظر الفتوى: 398308.

وأما المال المكتسب بالعمل من خلال الحساب المخالف لشروط الموقع، فهو ليس بمحرم من حيث الأصل، كما سبق بيانه في الفتوى: 378160.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني