الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم من يقول عن شخص أو حيوان: "هذا مِلْكٌ لي"؟

السؤال

ما حكم من يقول عن شخص أو حيوان: "هذا مِلْكٌ"، أي: يخصني؟ وهو لا يقصد أنه -أستغفر الله- عبده، أو شيء، لكنه يقصد أنه يتحكم به، أو شيء من هذا القبيل، كأن يقول الزوج لزوجته: "أنت مِلْكٌ لي"، وسبب هذا السؤال أني كثيرًا ما أسمع تلك الكلمة في الأفلام أو المسلسلات، وأحس فيها بالشرك، فهل هو فعلًا هكذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالإنسان يملك بتمليك الله له، فليس ملكه تامًّا، وما يملكه الإنسان من مال، وحيوان، ونحو ذلك؛ فهو مملوك له، فلا حرج عليه في أن يقول إنه يملك هذا الشيء، ولكن ملكه ليس تامًّا، ومن ثم؛ فإنه لا يتصرف فيه إلا بما أذن فيه الشرع.

وأما قول الزوج للزوجة: "أنت مِلكٌ لي"، فالمتبادر أنه لمجرد تأنيسها بهذا اللفظ، أو بيان أنه يملك الاستمتاع بها، وأنه لا يشركه أحد في إباحة الاستمتاع بها، فهذا معنى صحيح، لا حرج في إرادته بهذا اللفظ.

وعلى كلٍّ؛ فليس استعمال هذا اللفظ في الزوجة وغيرها شركًا.

ونحذرك من الوسواس، وراجعي للفائدة الفتوى: 396385، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني