الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ملامسة جسد الأجنبية دون الجماع من الزنى؟

السؤال

هل التلامس الجسدي يعد من الزنى؟ أعني بذلك التلامس الجسدي الكامل، ولكن دون إدخال الذكر في الفرج، وما حكم هذا الفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فملامسة جسد الأجنبية دون الجماع، وإيلاج الحشفة في فرجها، ليس زنى يحدّ عليه، لكنه من زنى الجوارح، كما قال صلى الله عليه وسلم: ... واليد تزني، وزناها اللمس.. متفق عليه.

وذلك الفعل معصية، يجب على من اقترفها أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا قبل أن يفاجئه الموت، وهو من مقدمات زنى الفرج.

فليحذر من أقدم على هذا الفعل أن يجره الشيطان إلى الوقوع في جريمة الزنى، التي يستحق صاحبها مقت الله، وغضبه.

وعليه أن يتقي الله تعالى، ويحذر كل الحذر من الخلوة بأجنبية لا تحل له.

وعليه كذلك حفظ بصره عن النظر إلى ما لا يحل له.

وإن كان ليس متزوجًا، فليبادر بالزواج؛ حتى يعف نفسه عن الحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني