الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأجير البيت لإقامة حفل زفاف يشتمل على الموسيقى

السؤال

ما حكم من يقوم بتأجير موقع (فيلا أو استراحة) وذلك لعمل حفل زفاف قد يكون به طرب ولكن بدون اختلاط الرجال بالنساء؟ وهل المال يعتبر حلالا أم حراما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالغناء السائد في عصرنا هذا غالبه قبيح محرم لما يشتمل عليه من الكلام المنافي للأخلاق والآداب العامة التي دعا إليها الإسلام، مع مصاحبته للموسيقى المحرمة، والخلاعة في الحركات من غالب الذين يحضرون مثل هذه الحفلات، وعلى رأسهم أهل الغناء والموسيقى، وبناء على هذا، فلا تجوز إعانة أمثال هؤلاء على منكرهم، أو مشاركتهم فيه. قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة: 2]. ومن إعانتهم على ذلك أن تؤجر لهم الأماكن التي يقيمون فيها منكرهم، ولذا، فإنه لا يجوز تأجير الفيلا أو الاستراحة للغرض المذكور، اللهم إلا أن تكون الحفلة التي ستقام في هذا المكان خالية مما ذكرنا، وراجع الفتوى رقم: 37317. والله تعالى الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني