الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لله تعالى القسم بما شاء على ما شاء

السؤال

معلوم أن الحلف بغير الله حرام، ونجد الله تعالى حلف في القرآن بعدة أشياء (الليل، الصبح...) أرجو منكم تفسير ذلك
جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز لمسلم أن يقسم بغير الله تعالى، لأن القسم يقتضي تعظيم المحلوف به، وحقيقة العظمة مختصة بالله تعالى وهذا علة النهي عن الحلف بغيره، وانظر الفتوى رقم: 19237ورقم: 26378 أما لماذا نجد أن الله تعالى يقسم بالمخلوقات، فقد أجاب عن ذلك أهل العلم بأن الله تعالى له أن يقسم بما شاء من خلقه، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، أو أن ذلك على حذف مضاف، أي ورب الشمس ورب القمر ورب الليل، وهكذا سائرها، قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم : فإن قيل فقد أقسم الله تعالى بمخلوقاته، كقوله تعالى: والصافات صفاً، والذاريات، والطور، والنجم، فالجواب أن الله تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته تنبيها على شرفه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني