الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتغال بالنافع في المجالس يشغل عن الغيبة والنميمة

السؤال

سؤالي هو: كيف أنصح عائلتي، فنحن ملتزمون ظاهريا. لكن إذا اجتمعنا فمجلسنا يمتلئ بالغيبة والنميمة. ماذا أفعل؟
وكيف أنهى عن هذا المنكر، دون أن أتسبب فيما هو أشد منه؟
وجزاكم الله خيرا الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، والذي ننصحك به أن تحاولي شغل اجتماعاتكم بالنافع من القول والفعل، كأن تضعوا برنامجا لقراءة ما تيسر من الكتب النافعة كرياض الصالحين مثلا، وتضعوا جدولا لإعداد كلمات تتناوبون على إلقائها.

ولا بأس بشغل الوقت بشيء من المباح كالألغاز المباحة، وشيء من الفكاهة المباحة، فإنكم إذا اشتغلتم بالنافع من القول والفعل، امتنعتم من ضد ذلك، ثم إذا انجر الحديث بكم إلى غيبة أحد، فحذري من ذلك في هدوء ولين ورفق، مع العناية بتخير الكلمات التي لا تسيء إلى أحد من الجالسين، وحاولي الانحراف بالحديث إلى جهة أخرى لتمنعيهم من ذلك.

فإن تعذر عليك ذلك كله، وأبوا إلا المضي في الغيبة؛ فقومي من هذا المجلس، ولا تجالسيهم حيث يرتكبون معصية الله تعالى؛ لقوله جل اسمه: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ {النساء:140}.

نسأل الله لك التوفيق والإعانة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني