الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام التصرف في الأدوية واستبدالها

السؤال

يُصرف لي علاج شهري عن طريق العمل، ويحدث أن تبقى بعض الأدوية إما نتيجة عدم الالتزام التام بتناول الأدوية في المواعيد المحددة، أو قيام الطبيب المعالج بتغيير بعض الأدوية طبقاً للحالة الصحية، مع العلم أنه في حالة عدم استلام الأدوية من جانبي، قد تتوقف الشركة عن صرف العلاج.
والسؤال: هل يجوز لي أي من الآتي:
1- التصدق بالأدوية لمريض أو مستشفى، أو مسجد يمكنه التصرف فيها.
2- استبدال الأدوية بأدوية أخرى، يتم استخدامها.
3- استبدال الأدوية بشامبو أو معجون أسنان، أو ما شابه من الصيدلية.
وفي حالة الجواز: هل يمكن انتفاع أولادي وزوجتي بهذه الأشياء، أم يقتصر الاستخدام عليَّ فقط؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت مستحقاً لهذا العلاج، ويتمّ صرفه لك من الشركة بدون مجاملة أو تحايل، فالظاهر لنا -والله أعلم- جواز تصرفك في الأدوية الزائدة عن حاجتك بالتبرع، أو البيع والمبادلة، أو انتفاع أولادك وزوجتك بها.

وقد جاء في فتوى لدار الإفتاء المصرية: إذا استحق شخصٌ دواءً من جهة عمله لسببٍ ما، فقد تَمَلَّكَهُ؛ لأنه أخذه بطيب نفسٍ منهم، وبِتَمَلُّكِهِ له جاز له كلُّ تعاملٍ مباح؛ منه البيع والمقايضة نظير سلعة أخرى مباحة وغير ذلك، فلا حرج عليه في ذلك، ولا حرج على الصيدلي في التعامل مع مثل هذه الحالات بالمقايضة، أو الشراء بما يتراضيان عليه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني