الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط الجمع والقصر للمسافر

السؤال

سأسافر إلى باريس بعد أيام، وسأقيم فيها 15 يوما. فهل يجوز لي الجمع والقصر؟ مع العلم أني سأذهب في السيارة إلى أماكن بعيدة، تبعد عن محل إقامتي في باريس أكثر من80 كيلو، ولكن في نفس المدينة لن أخرج منها؟
وإذا كان لا يجوز لي الجمع والقصر، فما حكم الجمع والقصر في طريقي إلى السفر أي قبل صعودي للطائرة، حيث إنه من الممكن أن تفوتني صلوات بسبب الطائرة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمدة المبيحة للترخص برخص السفر قد بيناها في الفتوى: 115280، وما دمت تقيم مدة زائدة على الأيام الأربعة المبيحة للترخص برخص السفر، فحكمك حكم المقيم، فلا يجوز لك القصر، بل تصلي الرباعية أربعا، ولا يجوز لك الجمع إلا إن كان لك عذر آخر يبيح الجمع بين الصلاتين. وراجع لبيان الأعذار المبيحة للجمع الفتوى: 6846، والفتوى: 142323.

وليس تحركك داخل المدينة، وإن طالت المسافة بمبيح لك القصر؛ لأنك والحال هذه لا تعد مسافرا.

وأما في طريق سفرك أي بعد خروجك من بلدك، وفي أثناء الطريق، وكذا بعد خروجك من تلك البلد، وفي أثناء الطريق إلى بلدك الأصلي قبل أن تدخله، فإنك والحال هذه مسافر، فلك الترخص برخص السفر من القصر والجمع وغير ذلك.

وأما داخل بلدك حال توجهك للمطار إن كان المطار في بلدك، وكذا حال توجهك للمطار في أثناء العودة، إن كان المطار داخل البلد الذي تقيم فيه، فليس لك القصر والجمع؛ لأنك ما دمت داخل البلد فأنت مقيم، وقد نص الفقهاء على أنه لا يجوز الترخص إلا بعد مغادرة البنيان والخروج من عامر البلد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني