الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جمال الله سبحانه بلغ الكمال المطلق

السؤال

فهمت من مضمون حديث سوق الجنة أن أهل الجنة يزدادون حسنا وجمالا كل جمعة، ومن المعلوم أن عدد الجُمع لا نهائي في الجنة؛ أي أن الله -سبحانه وتعالى- يستطيع زيادة جمال أهل الجنة إلى ما لا نهاية، فإذا قال قائل هذا في المخلوق: الله يستطيع زيادة جماله إلى ما لا نهاية، فمن باب أولى أن يكون جمال الخالق -سبحانه وتعالى- لا نهائي. فهل هذا القول صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزيادة الجمال إنما نتصورها في حق الخلق – وأهل الجنة منهم - لكونهم لم يبلغوا الغاية منه، فهناك مجال دائم للزيادة. وأما الله تعالى فله صفات الجلال والجمال على وجه الكمال المطلق، فلا يتصور المزيد عليها، ومثال ذلك: علم الله تعالى وقوته وقدرته، وغير ذلك من صفاته، لا يمكن الزيادة عليها؛ لأنها بلغت الكمال المطلق، وليس بعد الكمال المطلق شيء. وانظر للفائدة الفتوى: 169923.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني