الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يفعل من يواجه صعوبة في غسل رجله عند الوضوء في مقر عمله؟

السؤال

زوج أختي يعمل في شركة بدوام منتظم -8 ساعات في اليوم-، ولديه مشكلة في مسألة الوضوء والصلاة، فأحواض حمامات الشركة مرتفعة للغاية، ويصعب عليه الوضوء فيها، فقد تسبب تمزق ملابسه، وفي رفع قدمه إليها معاناة.
ولا يستطيع الوضوء في المنزل، ثم الحفاظ على الوضوء طول 8 ساعات، ولا يوجد مسجد قريب ليصلي به، ولن تسمح له الشركة بذلك، فهل يوجد حل لهذه المشكلة، فقد عسُر عليه أمر الوضوء كثيرًا؟ هل يجوز له التيمم، أو المسح على الجورب العادي الخفيف الذي نلبسه هذه الأيام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأمر سهل جدًّا، فإنه لا يلزم هذا الرجل رفع رجله إلى الحوض ليغسلها فيه، ويمكنه أن يأخذ الماء في كوب، أو نحوه، ويصب على رجله حتى يعمها بالماء، دون حاجة إلى رفعها.

ويجوز له المسح على الجوربين إذا كانا ثخينين، يصلحان لتتابع المشي فيهما.

وأما المسح على الجوربين الخفيفين، فقد أجازه جمع من العلماء, ولا حرج عليه في العمل بهذا القول، إن كان فيه تسهيل وتخفيف عليه، ولتنظر الفتوى: 134759.

وليس ما ذكر عذرًا يبيح ترك الصلاة بحال، أو تأخيرها حتى يخرج وقتها، ولا يبيح كذلك الجمع بين الصلاتين.

فإنه -فيما نرى- مستطيع للوضوء بلا مشقة، فعليه أن يتقي الله تعالى، ويحافظ على صلاته، ويعلم ما للصلاة من منزلة عظيمة في الدين، وما لتضييعها من خطر كبير، بيناه في الفتوى: 130853.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني