الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تطهير الحصير المتنجس الموضوع على الأرض

السؤال

كيف أطهر الحصيرة، وكذلك الأرض التي سأغسل عليها الحصيرة؟
هل أغسلها مع بعضها، وتطهران، أم أغسل الأرض، ثم أنشفها، ثم أغسل الحصيرة، ثم أنشفها، ثم أغسل الأرض مرة أخرى.
ثانيا: هل كل ما جف من النجاسات المعنوية، وبذلك لا تنتقل منه النجاسة؟
وهكذا الثوب مثلا لو تنجس ثم جف؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تطهير الحصير المتنجس يكون بصب الماء على موضع النجاسة حتى يصير الماء غير متغير بها, وفي هذه الحالة يكون التراب الواقع تحت الحصير طاهرا؛ لأنه أصابه ماء طاهر.

قال الحطاب -المالكي- في مواهب الجليل: إذا صُبَّ الماء وغمر النجاسة، استُهلِكتْ وذهب حكمها. فإن اندفعت الغسالة إلى موضع آخر من أرض، أو بدن، أو ثوب، أو خرجت من الحصير إلى الأرض التي تحتها، فيشترط في طهارة ما اندفعت إليه أن تكون الغسالة المندفعة غير متغيرة؛ لأن المتغيرة نجسة. فإن اندفعت متغيرة، صب عليها حتى تندفع غير متغيرة. انتهى.
وبخصوص جفاف النجاسة، فإنه لا يكون مطهراً لها، كما هو مبين في الفتوى: 36980.

ومن ثمّ، فإن الثوب إذا أصابته نجاسة, ثم جفّت, فإنها تسمى نجاسة حكمية, وللمزيد عن حكم انتقال النجاسة الحكمية إذا لامسها شيء رطب. راجع الفتويين: 169591، 396757

أما النجاسة المعنوية، فقد ذكرنا معناها في الفتوى: 122098.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني