الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم الفيلر المؤقت للخطوط، والابتسامة، والشفاه، بعد خسارة وزن كبير؛ أدّى إلى كبر في العمر وذبول؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الحقن بمثل هذه المادة، جائز، إن كان لإزالة عيب مرضيّ طارئ.

وأما إن كان لإزالة آثار الشيخوخة المعتادة، أو لمجرد طلب الحسن؛ فهو غير جائز، جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن الجراحة التجميلية وأحكامها: لا يجوز إزالة التجاعيد بالجراحة، أو الحقن، ما لم تكن حالة مرضية؛ شريطة أمن الضرر. اهـ.

وقد تناول الدكتور صالح الفوزان في رسالته للدكتوراه: الجراحة التجميلية (ص: 263-265) عمليات إزالة التجاعيد بالحقن، وجراحة شدّ الوجه، وقال: حكم هذا القسم يختلف باختلاف دواعي إجرائه؛ ذلك أن له حالتين:

الحالة الأولى: أن يُصاب الشخص بهذه التجاعيد بصورة غير معتادة، كما لو أُصيب بها صغير السن بسبب الأمراض، والعوامل الخارجية، وكما لو كانت هذه التجاعيد على هيئةٍ غير معهودة، ولو عند كبير السن بسبب مرض، أو غيره، فتُزال هذه التجاعيد، والترهُلات عن طريق الوسائل السابقة.

الحالة الثانية: أن يصاب الشخص بهذه التجاعيد بصورة معتادة، كما لو كان كبير السن، وظهرت التجاعيد على هيئة معتادة في هذه السنّ، ثم تزال هذه التجاعيد بهذه الوسائل. وحكم هذه الحالة التحريم ... اهـ.

وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى: 321550، 332650، 237586، 332650، 336139، 156375.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني