الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل من يشارك في الغش والكذب يشمله التحريم

السؤال

أعمل مشرف تأمين طبي في أحد المراكز الطبية الخاصة بطب الأسنان. طبيعة عملي هي: يطلب الطبيب خدمات لمرضى الأسنان، وأقدم أنا طلبا لشركات التأمين على اختلاف مسمياتها، للموافقة على هذه الخدمات.
السؤال: ما حكم الشرع في هذا العمل الذي يحصل فيه احتيال من قبل الطبيب على المريض، وشركة التأمين الطبية، بواسطة مشرف التأمين الطبي في المركز، من خلال طلب خدمات طبية فوق حاجة المريض، ولا يعلم بها المريض ولا تقدم له، حتى يحصل الطبيب على أكبر قدر من الدخل المادي، وموظف التأمين يعلم ببعض هذه الاحتيالات؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذا العمل الذي يجمع صاحبه بين الغش والكذب وأكل المال بالباطل: لا ريب في حرمته. سواء بالنسبة للطبيب، أو بالنسبة لمن يتعاون معه على ذلك، كالمشرف المذكور أو غيره. وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ {النساء:29}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .. ومن غشنا فليس منا. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني