الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ابتلاني الله بتقطر البول بعد قضاء الحاجة؛ لذلك أكثر من مسح السروال الداخلي بالماء، والاستنجاء بعد انقطاع البول.
فهل تطهري وتنزهي من النجاسة صحيح؟ مع العلم أن هذه الطريقة تسبب رائحة سيئة، وقد تؤثر على صحة عضوي الذكري.
أرجو نصيحتكم. بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في فتاوى كثيرة ما يجب فعله على المصاب بخروج قطرات البول بعد قضاء الحاجة، وانظر الفتويين: 158299، 159941.

وبخصوص فعلك الذي تسأل عن صحته: فإن كنت تقصد أنك تغسل أثر تلك القطرات من ملابسك الداخلية، وتستنجي بعد انقطاعها؛ فذلك تطهر وتنزه صحيح.

ويمكن أن تتحفظ من إصابة تلك القطرات لملابسك الداخلية بوضع مناديل، أو نحوها بين الذكر والملابس الداخلية؛ لئلا تنتشر النجاسة في ثيابك فيرهقك تطهيرها، وعند إرادتك للوضوء والصلاة، تنزع تلك المناديل وتستنجي وتتوضأ.

ونصيحتنا لك أن تحرص على الصبر على هذا البلاء، فربما كان ابتلاؤك رفعا لدرجاتك، وزيادة في حسناتك، وتكفيرا لسيئاتك؛ فإن قضاء الله كله خير، كما في صحيح مسلم من حديث صهيب -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء فشكر، كان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر، كان خيرا له.

ولا بأس أن تعرض نفسك على طبيب مختص، لعل أمر تلك القطرات له علاقة بخلل أو مرض عضوي.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني