الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من السائل الخارج بعد التخيلات الجنسية

السؤال

أنا طالبة عندي 18 سنة، أحيانا أتخيل حالة الجماع وما شابه، وأشعر بالنشوة، لكن قرأت أن التخيل لا يوجب الغسل؛ لأنه لا ينزل منيٌّ، بل مذيٌ. فهل هذا صحيح؟ لأن السائل الذي ينزل لونه أبيض ليس فيه صفار نهائيا، لكني أحس بفتور بعد نزوله. فهل هذا الذي ينزل منيٌّ أم مذيٌ؟ وهل يجب عليَّ الاغتسال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما هذه التخيلات فلا إثم عليك فيما إذا غلبتك، وأتت رغمًا عنك، وأما استدعاؤها والاسترسال معها فليس مما ينبغي، وانظري الفتوى: 111167.

وأما هذا الخارج عند الفكر فهو المذي غالبا، وهو موجب للوضوء لا الغسل، ولا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما أنه خرج منك المني الموجب للغسل.

وصفته، والفرق بينه وبين المذي مبين في الفتوى: 128091 والفتوى: 131658.

وإذا شككت في الخارج هل هو منيٌّ أو مذيٌ، فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما شئت، كما هو مذهب الشافعية، وهو الذي نفتي به. وانظري الفتوى: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني