الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز الجمع بين الصلاتين المشتركتي الوقت للحاجة

السؤال

أنا أعيش في ألمانيا، وأعمل من الساعة 8 حتى الساعة 6 ليلا. كيف أصلي العصر، مع العلم أن وقت صلاة العصر يكون بعد موعد استراحتي، وعند ذهابي إلى البيت يكون قريب صلاة العشاء؟ هل يجوز أن أصليها مع الظهر؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي ـ أولا ـ أن الواجب على كل مسلم أن يصلي الصلاة في وقتها الذي وقته الله تعالى، لقوله عز وجل: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء: 103}.

ولا يجوز لمسلم أن يخرج الصلاة عن وقتها عمدا، فإن ذلك من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وانظري الفتوى: 130853.

ولا يجوز ـ كذلك ـ الجمع بين الصلاتين لغير عذر يبيح الجمع، وراجعي الفتوى: 53951.

لكن ذهب بعض أهل العلم إلى جواز الجمع بين الصلاتين المشتركتي الوقت لأجل الحاجة, فعلى هذا القول إذا وُجدت حاجة حقيقية لجمع العصر مع الظهر لتعذر أدائها في وقتها، ولم يمكن جمعهما جمعا صوريا, فلا مانع من تقديم العصر مع الظهر. وانظري الفتوى: 142323.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني