الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذم الغيرة على الأهل الخارجة عن حدّ الاعتدال

السؤال

أحسن الله إليكم. هناك أخت متزوجة، ذهبت في زيارة لصديقتها، وهي أيضا متزوجة. قام زوج الزائرة بإيصال زوجته لبيت صديقتها، وهي تسكن في عمارة، يوصلها إلى باب المنزل تقريبا، ثم يذهب.
في وقت الغداء، اتصلت الزائرة بزوجها لكي يأتي لتعطيه حقه من الغداء، بعلم صاحبة البيت، علما أن الغداء اشتركتا في طهوه وفي نفقته. لما وصل زوج الزائرة، صعد إلى مكان قريب من باب المنزل، وخرجت عنده زوجته وهي تحمل الغداء، فنزل إلى سيارته ليأكل، ثم أعاد الأبناء لزوجته بعد أن خرجت عنده. المشكلة أن صاحب البيت لما علم بالأمر غضب غضبا شديدا، دفعه لقول أشياء لا تليق عن زوج الزائرة، واتهمه أنه جاء إلى بيته بدون علمه، ودفعته غيرته إلى مقاطعة الأخ، ومنعه من إيصال زوجته إلى باب المنزل، وألا يأتي إلى بيته مرة أخرى بغير إذن منه، ولو كانت زوجته هي من تخرج إليه خارج المنزل في أسفل الدرج، فهو يعتبر كأنه جاء إلى بيته. هذه هي القصة.
وأرجو من فضيلتكم أن تبينوا حكم ما فعله رب البيت مع زوج الزائرة؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام الرجل لم يدخل البيت؛ فإنّه لم يفعل محرماً، ولم يتعد على حق صاحب البيت، وليس لصاحب البيت مقاطعة الرجل من أجل ذلك.

والغيرة على الأهل أمر محمود، ما لم يخرج عن حدّ الاعتدال، فإذا جاوز حدّ الاعتدال كان مذموماً، ولمعرفة حدود الغيرة المحمودة والمذمومة راجعي الفتوى: 71340.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني